التهويل والزيادة في أخبار(إنفلونزا الطيور) من العامة وغير المختصين
مخالف لقوله تعالى:
{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
قال السعدي رحمه الله عند تفسير هذه الآية: هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين
أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر بل يردونه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم
أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسروراً لهم وحرزاً من أعدائهم فعلوا ذلك
وإن رأوا ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه" وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل
بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولى من هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله ولا يتقدم بين أيديهم فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ أ.هـ ومن آثاره:
-خسائر عظيمة أصابت عددا من تجار المسلمين
-ارتفاع في أسعار اللحوم
-خوف بعض ضعاف القلوب من ظله إذا حاذى سوقا للطيور
والواجب:
- امتثال أمر الشرع في التثبت من الأخبار.
- الحذر من الترويع والبلاغات الوهمية.
- التوكل الصادق {فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين}
- أخذ الحيطة بتعقل ورفق.
- التعاون الواعي مع الجهات المختصة ذات الصلة.
- كثرة الاستغفار فبه يدفع البلاء.
- الدعاء والتضرع بحفظ العباد والبلاد وحسن الخلف على المتضررين.
خطبة عن أنفلونزا الطيور
للشيخ / محمد صالح المنجد